خطط عاجلة مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة.. متى تجد طريقها لأرض القطاع

تشهد الساحة الإقليمية والدولية حركة سياسية نشطة بهدف إنهاء الحرب المستمرة وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تتواصل منذ أكثر من عام ونصف.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن وفدًا من حركة حماس، برئاسة رئيس مكتبها السياسي مصطفى درويش ورئيس وفدها للتفاوض خليل الحية، سيعقد اليوم الثلاثاء اجتماعًا في القاهرة لمناقشة جهود تحقيق الهدنة في غزة.

وقد أوضح المصدر الفلسطيني أنه من المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات بحضور الوسطاء في الدوحة والقاهرة خلال اليومين القادمين، بمشاركة دولية واسعة.

إسرائيل تستعرض مبادرة أمريكية لوقف إطلاق النار في غزة

في هذا الإطار، يُعقد المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) اليوم الثلاثاء اجتماعًا حاسمًا لبحث مبادرة جديدة تهدف إلى تحقيق اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.

حسب ما أوردته وسائل الإعلام العبرية، فقدّم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خطة تسعى إلى تمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا.

تتضمن الخطة الإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء، وتسليم جثامين تسعة آخرين، مع استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في الوقت نفسه.

على صعيد متصل، أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي بأن الرئيس السابق دونالد ترامب ينوي إجراء محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة المبادرة المقترحة، إضافة إلى الملف النووي الإيراني.

موافقة أولية من حماس على هدنة طويلة في غزة

من جهة فلسطينية، أفادت مصادر مطلعة أن حركة حماس أظهرت موافقة أولية على مقترح جديد لوقف إطلاق النار، يتضمن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد تمتد من خمس إلى عشر سنوات،

تشمل الإفراج الكامل عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وتخلي الحركة عن إدارة الحكم.

تصعيد ميداني مستمر في غزة رغم الوساطات

بالرغم من الجهود الدبلوماسية الجارية، إلا أن التصعيد العسكري لم يتوقف. فمنذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس، قُتل ما لا يقل عن 1,827 فلسطينيًا، مما يرفع حصيلة القتلى منذ بداية الحرب إلى أكثر من 51,200، من بينهم نسبة كبيرة من المدنيين، وفق وزارة الصحة في غزة.

أوضاع إنسانية كارثية في قطاع غزة

تشير التقارير إلى أن غزة تعاني من أزمة إنسانية خانقة، حيث تواجه مئات الآلاف من الأسر انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، إلى جانب نقص شديد في المواد الأساسية مثل الماء والكهرباء والأدوية.

وكشفت بلدية غزة أن القطاع يعيش “أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث”، مع انهيار كامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن نحو 600 طفل فقدوا حياتهم خلال الشهر الماضي فقط، محذّرة من انهيار نظام الرعاية الصحية في حال استمرار الحصار والهجمات.

جهود وساطة إقليمية متواصلة لوقف إطلاق النار في غزة

تسعى مصر وقطر، مدعومة من الولايات المتحدة، إلى دفع المفاوضات بين الأطراف المعنية، مع جهود لعقد جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة والدوحة، بحضور وفد من حركة حماس يرأسه مصطفى درويش.

بينما تُطرح مبادرات جديدة، ويشتد الضغط الدولي، يبقى السؤال مطروحًا هل ستجد هذه المقترحات طريقها إلى التنفيذ في غزة وهل ستشهد الأيام المقبلة اختراقًا حقيقيًا ينهي أطول الحروب التي عرفها القطاع في تاريخه الحديث

.
تم .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *