الثانوية العامة .. مريم ملاك .. في صورة تعكس قوة الإرادة وعزم النفس على الصبر، احتفلت الدكتورة مريم ملاك زكريا تادرس بتخرجها من كلية الصيدلة، بعد مسيرة علمية استثنائية لم تكن كغيرها من القصص.
استطاعت مريم الحصول على بكالوريوس الصيدلة بتقدير ممتاز، لتختم بذلك قصة بدأت بأحد أكثر الأحداث جدلاً في تاريخ التعليم المصري، والذي عُرف إعلاميًا باسم “طالبة صفر الثانوية العامة”.
في عام 2016، اجتذبت مريم الأنظار على صفحات الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، عندما ظهرت نتيجتها في الثانوية العامة بمجموع “صفر” في كافة المواد، مما أفزع الجميع بما فيهم معلموها الذين كانوا يشيدون بتفوقها.
كانت مريم، التي تدرس في الصف الثالث الثانوي بقسم علمي علوم، قد سُحِقت من الصدمة بعدما أعلنت نتيجتها دون أي درجات، مما دفعها وعائلتها إلى اتخاذ إجراءات قانونية للطعن في النتيجة، مؤكدين أن الخطوط الموجودة في ورقة الإجابة لا تعود لها وأن هناك خطأ جسيمًا في تصحيح أو تسليم أوراقها.
لم تقف مريم مكتوفة الأيدي، بل خاضت معركة قانونية استمرت لعدة أشهر، حيث رُفعت قضايا وحظيت بتضامن شخصيات عامة ومدافعين عن حقوق الإنسان. ولكن باءت محاولاتها بالفشل في إثبات حقها قانونيًا أو استرجاع أوراقها الأصلية أو إثبات وقوع تزوير. ورغم ذلك، لم تكن تلك المرحلة نهاية الحلم، بل كانت بداية لفصل جديد.
بعد انتهاء الصراع القضائي دون تحقيق نتائج، قررت مريم أن لا تستسلم، فأعادت السنة الدراسية بالكامل عبر نظام المنازل، متحدية الإحباط والتشكيك في قدراتها. وفي هذه المحاولة، حققت معدل 97% في شعبة علمي علوم، لتثبت للجميع أنها طالبة مجتهدة وأن ما تعرضت له لم يكن سوى ظلماً صارخاً.
وبفضل إنجازاتها، التحقت مريم بكلية الصيدلة، وهناك واصلت مشوار النجاح، حيث حققت تقدير امتياز في جميع سنوات دراستها، بدءًا من السنة الأولى وحتى التخرج. لم يكن الأمر سهلاً، ومع ذلك قررت مريم أن تحول أزمتها إلى منصة للانطلاق نحو مستقبل مهني وعلمي مشرف.
ومن الجدير بالذكر أن مريم تعرضت لحالة إغماء وهبوط في الدورة الدموية خلال امتحان اللغة العربية في الثانوية العامة، مما استدعاها إلى دخول المستشفى، وهو ما دفع الإدارة التعليمية لتأجيل الامتحان لها. وفي الدور الثاني، حققت معدل 78 من أصل 80 في اللغة العربية، ليصبح مجموعها الكلي 385.5 درجة بنسبة 94.02%، مما يعكس مستواها الحقيقي.
وفي تصريحات سابقة بعد انتهاء أزمة الصفر، أعربت مريم عن مشاعرها قائلة
“الحمد لله، وأشكر الله الذي أظهر تعبي ونتيجتي الحقيقية. الأهم من النجاح هو انتصاري على من
شككوا في قدراتي، وهذا النجاح ليس لي وحدي، بل لعائلتي وأصدقائي الذين كانوا بجواري في كل خطوة.”
لا شك أن قصة مريم ملاك تُعد نموذجًا فريدًا من الصبر والمثابرة، ورسالة قوية لكل من عانى من الظلم أو التحديات. لقد أثبتت أن الحقيقة لا تموت، وأن الإرادة القوية يمكنها تجاوز أصعب الظروف، مهما كانت العقبات.
الأحلام المبشّرة بالخطوبة في المنام كامل كثيرة ولها رموز معيّنة اتفق عليها كبار المفسرين مثل…
كود الغاء باقة دماغ تانية، تقدم شركة اتصالات مصر مجموعة واسعة من الباقات المتنوعة التي…
تعتبر خدمة تعبئة رصيد زين بالدين من الحلول المريحة التي توفر للعملاء إمكانية تجديد باقتهم…
فيلم Thunderbolts يأتي ليعيد صياغة الصورة النمطية المرتبطة بأفلام الأبطال الخارقين في عالم مارفل السينمائي.…
أثارت تساؤلات المواطنين بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة حول توقيت صرف الزيادات الجديدة في المرتبات…
تسعى الأمهات دائمًا لضبط تردد قناة وناسة لأبنائهم لكي يتمكنوا من الاستمتاع بمحتواها الممتع. تقدم…
This website uses cookies.